ثنائية الحياة والموت

الرجال الهرمون يبحثون عن عذراوات ليطارحوهم الغرام في خيالاتهم الإيروسية أو في فراش الزوجية لا لشيء إلا لأنهم أصبحوا عاجزين عن إمتاع النساء الحقيقيات، والتجار الهرمون يبحثون عن زبائن جدد لا لشيء إلا لأنهم فقدوا القدرة على إقناع الزبائن القدامى بهوادة اسعارهم وصدق تنزيلاتهم، والأحزاب الهرمة تبحث عن دماء جديدة تضخها في شرايين أحزابها التي أصابها التصلب والتضيق والتي لم يعد ينفع معها جرعات الأسبرين المستورد.
وهكذا تستمر سلسلة امتصاص الأموات لدماء الأحياء الذين يصبحون مع الزمن أمواتا بل أحياء يرزقون في عالم تأكل فيه الأفعى ذيلها

الشغب فلسفة

أتابع زاوية شغب لنبيل صالح كمتابعتي لزاوية قوس قزح التي وهبها وليد معماري أجمل ألوانها وجعلها قبلة قارئي جريدة تشرين المحلية، ولكن لم يسبق أن هزتني مقالة كتلك التي كتبها مؤخرا حيث قال:

والمتدينون وليس غير المتدينين هم سبب الانقسام وخراب السلام والوئام بين
الأنام, لأن غير المتدينين هم أناس خرجوا على طوائفهم وأنكروا عصبياتهم في
الوقت الذي يتمسك فيه غالبية المتدينين بعصبياتهم التي تناهض التسامح

لا أستطيع يا نبيل إلا أن أوافقك الرأي

يا غزة… لن نسقط

لم أكن أعرف أن Michael Heart الذي أطرب الملايين ألما في أغنيته التي سمعها على الأقل مليون شخص خلال شهر من صدورها (We will not go down) هو في الواقع أنس علاف

في الواقع كانت كلمات الأغنية وأسلوبها وألحانها توهم سامعها أن صاحبها ليس سوى مغني روك موهوب متعاطف نع القضية الفلسطينية، فمدحته وكأنه غريب عنا (أي ابن عم) بينما هو في الواقع أخ وأن اسمه الإنكليزي ليس سوى اسم فني، وهو اسم يشع بالدفء

لا أعرف إن كانت أغنيته ستلقى ذات الترحيب العالمي لو أطلقها باسمه، ولكن مما لا شك فيه أن تأليف أغنية بهذا المستوى وباللغة الإنكليزية كفيل باستنهاض مشاعر البشر في الكرة الأرضية جمعاء، بينما لا تحرك الأغاني المماثلة التي تم تأليفها بالعربية سوى من لا ينقصهم المزيد من النواح والبكاء على الأطلال.

ولكي يتاح لمن لم تصله الأغنية، أو لمن وصلته أن يتدبر المعاني خلف كلماتها، فقد قمت بترجمتها مع بعض التصرف، ولكن للأسف دون أن أتمكن من نقل المشاعر المستترة خلف كلماتها كوني لست شاعرا. وإليكم كلماتها.. أما للراغبين بالاستماع إليها، فيستطيعون النقر هنا

استمر في القراءة

We will not go down

An old Arab proverb says “I’m with my brother against my cousin, and with my cousin against the stranger” well, It said nothing about friends…. so, I guess Michael Heart should be excluded from this old say…

Thank you Michael for your heartworm feelings, your support means a lot to us. after all, it seems that there are some truly believers out there, and they have a warm and strong voice too.

To see the lyrics of the song click hereunder.

استمر في القراءة

شمعة لغزة

عيد رأس السنة الميلادية في دمشق يمر بصمت هذا العام، فالدمشقيون يخافون أن يجرحوا مشاعر إخوتهم في غزة الذين أقاموا مجالس العزاء في أرجاء القطاع المعزول عن كل شيء إلا عن صواريخ وقذائف الإسرائيليين الموجهة ولعمياء في آن واحد، بالغة الدقة في إصابة كل ما هو حي، فاستبدلوا الصواريخ النارية البراقة بشموع أكثر هدوءا، وربما… أكثر دفئا.

فقط غزة هي الوحيدة التي جعلتني أخرج عن صمتي الذي طال، فقط غزة أجبرتني على أخذ إجازة من التصفح العشوائي للأخبار ومواقع التسلية، وأجلستني أمام لوحة المفاتيح، فهل نحن دمويون إلى هذا الحد، ألم يعد يستثير أناملنا إلا حمامات الدم التي تتدفق في بث حي ومباشر على القنوات الفضائية؟!

في السابق كنت أنأى بنفسي عن الخوض في المسألة الفلسطينية ما بعد أوسلو، وما بعد خرائط الطرق التي رسمت طرقا عجز عن تبيان ملامحها أعتى الأدلاء…

في الواقع أربكني الصراع الفلسطيني الفلسطيني، وتلك الإرادة على مواجهة دولة مسلحة بالكامل بصوارخ خرقاء، إرادة لم أكن أفهمها، ولم أكن أؤيدها، فكل صاروخ يدوي الصنع ينطلق من غزة، ويسقط في الفراغ، يجابه بصواريخ شديدة الانفجار موجهة نحو الصدور العارية، معادلة خاطئة كنت أراها بل مستحيلة من وجهة نظر مؤلف كتاب فن الحرب سان تزوي، الذي أعتقد بأنه لو قدر له بأن يبعث من بين الأموات، لشد شعره، ولدار حول نفسه محاولا أن يفهم لماذا تصر حماس على تحدي منطق المواجهة.

يثير اشمئزازي الصمت الدولي عن الجريمة التي تحدث تحت أنظاره، يثير اشمئزازي ضعف دبلوماسية الأمم المتحدة وأمينها العام الذي اكتفى باللوم الرقيق ودعوة أطراف الصراع إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وكأن مهمة منظمته هو تنظيم الاجتماعات بدلا من السهر على تطبيق القانون الدولي والحفاظ على السلام بل تلافي الصراعات.

ولكن أكثر ما يثير اشمئزازي هو الصمت العربي، والصمت الإسلامي، وشيوخ الشعائر الذين لا ينفكون يدعون رعاياهم إلى تسوية الصفوف للصلاة ليس لغزة… ليس لأطفال غزة…. بل لنفوسهم البائسة…

لا يكاد يختلف اثنان أن قرارات الأمم المتحدة قد فقدت مصداقيتها… وربما هذا أمر طبيعي، فأعضاء مجلس أمنها الدائمين ليسوا إلا ممثلي دول الحلفاء الذين قهروا دول المحور في أكثر الحروب البشرية دموية في القرن السابق، دول تحكمها رؤوس أموال تجار السلاح والموت، دول وضعت نصب أعينها الإثراء على حساب باقي الدول، وحرمانها من التقدم والرخاء، دول اقتصرت ديمقراطيتها على حرية الاجتماع وانتخاب المجالس البلدية…

لمن نكتب، ولماذا نكتب…
ربما لكي نخفف عن أنفسنا وطء ضمائرنا… وربما للتاريخ… للأجيال القادمة… ليعتبروا… وليعلموا…. وللأمل بأن تكون الأجيال القادمة أكثر وعيا، وأكثر إنسانية…

ليس لنا إلا الأمل.. بأن من سيرث الأرض بعد أن ندمرها بعدواننا… وبصمتنا… لن يحذو حذونا… ولن يكرر أخطاءنا…

وأن يسامح صمتنا….

فسامحونا….

الحمار في المنام

ينسب كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين، وينسب التفسير للقرآن والسنة، أنا شخصيا لا أعتقد بكل ما سبق، ولكن الآلاف يعتقدون بذلك، ولتسليتهم أقتبس منه:
فماذا يقول كتاب ابن سيرين؟

(ومن رأى) حمارا أنزل من السماء ودس ذكره في دبره نال مالاً عظيماً يستغني به لا سيما إن كان الرائي ملكا!!!
ولم يذكر ابن سيرين إن كان الرائي يرى نفسه حمارة أو مازال على صورته الإنسانية، أنا شخصيا لا أنصحه أن يرى نفسه على صورته الإنسانية، وأنتم تعرفون لماذا….
فمن منكم رأى حمارا في منامه؟

ا
ا

Powered by ScribeFire.